ماذا يحدث لداعش؟ مصدر يكشف التفاصيل

لم تمر 24 ساعة على أنباء اعتقال هيئة تحرير الشام لقيادات بارزة في تنظيم داعش في الدانا شمال إدلب حتى اعلن التحالف الدولي اعتقال والي الرقة في التنظيم هاني الكردي قرب الحميرة في ريف حلب، في عملية خاطفة لم تستغرق، حسب التقارير الاعلامية، سوى بضعة دقائق. ضربتان جديدتان يتلقاها التنظيم بعد أقل من شهر على اعلان تركيا اعتقال “الأستاذ زيد العراقي” الذي يعتقد أنه كان من منظري التنظيم ومقربا من قادة الرعيل الأول في داعش.

الأمر المثير هنا أن قيادات داعش تبدو مصرة على الاستقرار والعيش تحت حماية “الأعداء” وفي “أرض الكفر”، فالدانا تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، بينما اعتقل الكردي في منطقة تخضع لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها. أما استاذ زيد، فاعتقل في اسطنبول. نعم… اسطنبول!!

وأبدى قيادي منشق عن داعش كان على اتصال مباشر بأحد قادة التنظيم المعتلقين في رسالة لأنباء جاسم، غضبه الشديد من أن هؤلاء اعتقلوا من دون أي مقاومة تذكر في ظل تحريضهم للشباب على تنفيذ عمليات تهدد استقرار المناطق المحررة وتستهدف حراس الدين والهيئة على حد سواء، “كأن هدف تواجد داعش في إدلب تنفيذ اجندة النظام السوري.” وحسب التقارير الإعلامية، لم يطلق أحدهم رصاصة واحدة، أو يحاول تفجير حزام ناسف.. أو حتى الفرار.

وأضاف القيادي المنشق “خرجوا وأيديهم مرفوعة فوق الرؤوس واقتيدوا كالرعية إلى زنزاناتهم”.

صورة نشرتها الهيئة لأحد قادة داعش المعتقلين في الدانا.

وأوضح المصدر الذي تأكدنا بشكل منفصل من انتمائه السابق لداعش، “الواقع أن إدلب لم تعد آمنة واصبحت بمثابة مصيدة للتنظيم.”

ورغم إشارة بعض المواقع والحسابات إلى أن الرجل المستهدف في إنزال التحالف في ريف حلب، لم يكن واليا، أكد القيادي المنشق عن داعش بأن هاني الكردي هو بالفعل والي الرقة، وأن ما يحدث هو محاولة بائسة من أنصار التنظيم للترويج لأخبار كاذبة.  وأضاف أن هذا أصبح سيناريو مفضوح للجنة الإعلامية لداعش التي تنفي عادة هوية القيادات المستهدفة.  وهذا ما حدث بالفعل  في نوفمبر من العام الماضي عندما استهدف المتحدث السابق للتنظيم وكشف حساب مزمجر الثورة السورية أن داعش اخفى ذلك واعتقد أن الجميع صدق أكذوبة أن أبو حمزة القرشي قتل مع الخليفة المزعوم حجي عبد الله.  

وبالنسبة للعملية الأمنية في الدانا، وصف عنصر أمني في هيئة تحرير الشام الوثائق والأجهزة التي تمت مصادرتها خلال العملية بـ “حقيبة الأسرار والمعلومات الداعشية”، وأضاف أن العملية أسفرت عن اعتقال ستة من قياديي التظيم.

وأظهرت صور نشرتها الهيئة على حساباتها عدة أجهزة كومبيوتر وأخرى لوحية.

صورة نشرتها الهيئة تظهر الأجهزة والأسلحة المصادرة خلال عملية الدانا.

وتطرح هذه التطورات كثيرا من التساؤلات حول ما يجري داخل التنظيم. هل يحاول زعيم التنظيم الجديد الذي يتخفى خلف كنية، اقصاء القيادات التي تعارض توجهه أو غير الموالية له؟ كيف تحدث هذه الاختراقات التي أصبحنا نسمع عنها كل يوم؟ من الهدف القادم؟ ثمة ما يجري خلف الكواليس في دواوين خلافة الببجي الوهمية.

كما وعدناكم في السابق، لن تدخر أنباء جاسم جهدا في الكشف عن الحقيقة والإجابة عن بعض هذه الأسئلة التي طرحناها أعلاه قريبا.  وبحمد الله وفضله توصلنا في وقت قياسي لحقائق تكشف هشاشة هذا التنظيم في ظل محاولاته للصيد في الماء العكر والترويج بأن كاتب هذا المقال من صبية المناصرين لخلافتهم الوهمية.

شارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *