كاتب الظِّل: لماذا يكتب سيف العدل معظم إصدارات السحاب؟

كان لنا السبق منذ أشهر في تحديد هوية سالم الشريف، وبعد أكثر من إصدار يبدو أن القائمين على السحاب تداركوا أن لا جدوى من الاستمرار بدون الإقرار أن الكاتب سيف العدل أو محمد صلاح الدين زيدان. ويعلم أي شخص تابع المشهد الجهادي على مدار العقود الماضية من هو سالم الشريف.

ولكن سألني أكثر من متابع عن المغزى وراء استخدام الكنية هذه….وبعد أشهر السحاب تكشف أن الكاتب هو سيف العدل؟

السيناريو الأول بسيط: عدم التركيز. في أي دائرة إعلامية دائماً توجد مشاكل في سوء التفاهم والتواصل الواضح، ويترتب على ذلك إخفاقات.

السيناريو الثاني والأكثر منطقياً هو محاولة الإيحاء أن يوجد أكثر من قيادي يكتب لصالح السحاب. إنما في الواقع يبدوا أنهم تراجعوا وبقي فقط سيف العدل وعبد الرحمن المغربي وأواب الحسني والأخير في تقييم بعض الباحثين هو قتّال العبدلي؛ نظراً للإشارة إلى ذلك في إحدى المقالات.

السيناريو الثالث: سيف العدل أدرك محورية طوفان الأقصى، وكان مهتماً بالتحكم والسيطرة الشاملة على إصدارات السحاب وتوجيه الأفرع؛ لأنه يعلم البعض سيواجه مشاكل في تأييد عملية نفذها فرع للإخوان المسلمين. ولو افترضنا ذلك، فهو كان على حق. نرى في رسالة أبي محمد المقدسي الأخيرة (ورسائل أقدم من ذلك) نقداً دائماً للقاعدة بسبب تغير موقفهم تجاه ليس فقط الإخوان، بل حتى محور “المقاومة.” وفي النهاية، ربما في بداية الأمر اختار سيف العدل استخدام هذه الكنية لكي لا يكون واضحاً للجميع أن المحرك الفكري الرئيسي للقاعدة في هذه المرحلة يكتب من طهران، الأمر الذي يسبب حرجاً له، وربما للأجهزة الإيرانية على الساحة الدولية.

الدرس المستفاد من كل هذا أن سيف العدل كاتب أي إصدار جديد صادر من السحاب إلى حين يثبت عكس ذلك.

شارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *